نشأة المدرسة


في عام 1985 تنادى نفرٌ من رجال الأعمال بجدة لإقامة مدرسة أهلية غير ربحية، توفر لأبناء جدة تعليماً متميزاً، يماثل ما تقدمه المدارس المرموقة في الولايات المتحدة و بريطانيا.

إن الدافع الأوّل من وراء إنشاء المدارس هو الإيمان بأهمية النمو الشخصي ،والعاطفي للطفل في أحضان أسرته، بدلاً من الغربة التي تباعد بين الطفل وبيئته الوطنية والعربية والإسلامية، و تشوِّه نموه العاطفي؛ لبعده عن الحنان والرعاية المباشرة للأسرة، وتوفير تعليم راقٍ ومتميّز في المملكة، يوازن بين الثقافة الإسلامية وقِيَم المجتمع والتعلُّم من خلال مناهج العِلْم الحديثة.

قام المؤسسون بحملة تبرعات ضخمة، فجمعوا ـ خلالها ـ ما يقارب سبعين مليون ريال، وأقيمت المدارس على قطعة أرض كمنحة من المقام السامي مساحتها 100.00 متر مربع.

شُيدت المدارس على فكرة التمازج بين الدلالة الهندسية والفكرة الإنسانية في التعلم والتعليم. حيث هناك محور ثابت وأبعاد متحركة تدور حول المركز بمرونة ويُسر. فالإيمان والانتماء كلاهما محور راسخ، تدور حوله المعارف والعلوم بوشائج متصلة بهذا المحور، فكانت فكرة الأجنحة الموازية لنظام الكواكب السيّارة في الفضاء بحركة دائرية حول مركز الشمس.

أيضاً وظفت جميع جنبات المباني لتكون متعددة الأغراض فتكون جامعاً للنمو الجسدي من رياضة وتربية بدنية، والنموّ الروحي بجعلها مسجداً للصلاة والنشاطات الاجتماعية. وتطلّ قاعات التدريس على هذه المساحات وتتصل بها سمعاً، وبصراً، وبصيرةً تؤثّر وتتأثّر بها، فيصبح الإنسان كائناً متعلماً في جميع أحواله وأوقاته.

افتتحت مدارس البنين عام 1985م، وأعقبها افتتاح مدرسة البنات عام 1986م، ثم أقيم مبنى مستقل للروضة عام 1998م