المنهجية
هي البوصلة التي تحدد بها مدارس دار الفكر الاتجاه وأسلوب الوصول إلى الأهداف العامة والمعايير المطلوب تحقيقها.
يتم مراجعتها وتحديثها في دورات زمنية لمواكبة التطوير المستدام لمعايير أهداف وكفايات التعلم.
تراجع هذه المنهجية كل أربع سنوات وتعدل اعتمادا على الأسس التالية :
- توجهات الرؤية الوطنية للتعليم في المملكة.
- رؤية المدارس ورسالتها.
- أهداف المدرسة العامة.
- نتائج تحليل بيانات أداء الطلاب.
- نتائج تحليل بيانات أداء الفريق الأكاديمي.
- التوصيات وقرارات القيادة المدرسية للمرحلة القادمة.
- متطلبات نظريات التربية والتعليم المستجدة.
- متطلبات سوق العمل والثورات الصناعية.
- إمكانيات المدرسة ( المادية،البشرية،المعرفية .. )
نتجت هذه المنهجية المؤسسة على الكفايات 2021-2025 عقب ورشة العمل وما نتج عنه من تطوير للخطط التعليمية في ضوء فتوحات الثورة الصناعية 4.0، ورؤية المملكة 2030 وذلك بالتوافق مع دورة مراجعة المنهجية وتطويرها (مدتها خمس سنوات)
الهدف العام من تحديث هذه المنهجية هو إعداد الطلاب للتغييرات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المتسارعة، والوظائف التي لم يتم إنشاؤها بعد ، والتقنيات التي لم يتم اختراعها بعد، ولحل المشكلات الاجتماعية التي لم يتم توقعها بعد.
منهجية الكفايات
مفهوم الكفايات يعني أكثر من مجرد اكتساب المعرفة والمهارات؛ فهو يمثل الحاصل التعليمي الناتج عن توظيف المعارف والمهارات والقيم في مواقف تطبيقية. بعبارة أخرى هي تمثل التلبية المركبة أو المتكاملة للحالات التي يحتاج فيها الطالب/ة إلى: البحث والتبصر واستخدام المعرفة والمهارات والقيم في الحياة اليومية والعملية.
معايير منهجية الكفايات
- القيم والسلوك
رؤية مدارس دار الفكر تسعى دار الفكر إلى تربية الطالب؛ ليكون حاملا رسالة: “اقرأ …” فيكون إنسانًا مؤمنًا بقلبه، وصالحًا بعمله، وحكيمًا بفكره. يستحق أمانة الاستخلاف في الأرض.
تسعى مدارس دار الفكر من خلال منهجيتها المُحدثة لإكساب الطالب/ة القيم والسلوك والأحكام التي تبني الهوية الإسلامية والوطنية والعالمية تراكميا من خلال انصهار المعارف والمبادئ والتجارب الفردية والجماعية أثناء التعلم وخلال الأنشطة المنظمة داخل المدرسة وخارجها، ليبني بذلك شخصيته/ها كإنسان متعلم مستمر صالح ليعمر الكون والحياة. تؤكد منهجية الكفايات على:- بناء قيمة المسؤولية ليكون الطالب مسؤولا عن نفسه وأعماله وعلاقاته مع أقرانه ومجتمعه والتزاماته نحو وطنه والمجتمعات الأخرى.
- التركيز على اكتساب مهارات المواطنة العالمية وتعلم التنمية المستدامة، والمعرفة بالقضايا العالمية والانتماء للقيم الانسانية، مثل العدالة، والمساواة، والكرامة، والاحترام.
- قادرا على التفاعل مع أشخاص من خلفيات أصول وثقافات وأراء وسلوكيات مختلفة.
- قادرا على العمل التعاوني بمسؤولية للتوصل إلى حلول مناسبة للتحديات العالمية ،والسعي لتحقيق الخير الجماعي.
- التعامل مع الحداثة والتغيير والتنوع والغموض وعدم اليقين ومواجهة التحديات بما يتوافق مع القيم الإسلامية
- المعرفة
يحتاج الطالب المُعد للمستقبل إلى معرفة تخصصية متعمقة في كل مادة دراسية ومعرفة واسعة تشمل جميع المواد بشكل عام. حددت دار الفكر لمعلميها وطلابها معيارين تحت مجال المعرفة يرتكزون عليهما بالإضافة لما سبق من معايير معرفية لانتهاج التعليم والتعلم وهما:- دمج التخصصات العلمية
العالم ينتقل من المعرفة القائمة على التخصص واستقلالية الموضوعات والمواد إلى فهم التخصصات العلمية كنظم مترابطة، وعليه حددت دار الفكر معيارا معرفيا ومهاريا ليتمكن طلابها/وطالباتها من دمج التخصصات العلمية وإدراكها بالفهم والمعرفة المتكاملة من خلال استراتيجيات متعددة أهمها:- التعمق في المعرفة
إكساب الطالب/ة القدرة على الانتقال من التعلم السطحي للتعلم التعمقي الذي يتحقق بقدرة الطالب/ة على استدعاء جميع المعارف التي يتعلمها من المواد الدراسية المختلفة، وتعامله معها بمستويات التفكير العليا. وبذلك تكون خبرات التعلم المكتسبة متوافقة مع متطلبات الحياة التي لا تكون في الحقيقة مقسمة حسب تقسيمات المواد الدراسية العلمية. وعليه يتدرب الطالب/ة على مهارة الدمج والتكامل بين المفاهيم المتداخلة والمتشابهة من خلال الدروس والمواد المدمجة كستيم ودمج مواد الهوية وغيرها …. - نقل التعلم
اعتمادا على نظرية العنصر المتطابق والتي تؤثر إيجابيا على قدرة المتعلم على إخراج ناتج تعليمي واحد يتصف بالشمولية والتكامل معتمدا في ذلك على خبراته الخاصة، تدرب المدرسة طلابها /وطالباتها على اكتساب استراتيجيات الاستفادة من معرفة أو مهارة أو أسلوب تعليمي تم تعلمه في سياق تعليمي محدد لتطبيقه ونقله لسياق تعليمي جديد أو مادة تعليمية أخرى.
- التعمق في المعرفة
- ربط المواد التعليمية بمتطلبات الحياة
تؤمن مدارس دار الفكر أن الحياة هي المدرسة الكبيرة وأن التعليم الحقيقي هو الذي يؤدي في النهاية إلى تحسين الحياة. فالعلاقة بين المدرسة والحياة تفاعلية. فالطلاب يتعلمون المادة التعليمية أو المفهوم أو القاعدة في المدرسة بالطريقة التي يتم اكتسابها بها في الحياة الوظيفية أو اليومية، وعليه فأحد معايير التعليم والتعلم المتميز هو ربط المعلم للدرس بالحياة الوظيفية وربط الطالب/ة لمخرجه التعليمي بالحياة الوظيفية، فالمنتج التعليمي يكون عبارة عن مهمة أو منتج وظيفي يستخدم في الحياة الحقيقية للطالب، الموظف، الفرد المسؤول، في المجتمع. كما أن المعلم والطالب يخططان وينيران الطريق أثناء عملية التعلم والتعليم أيضا للتخصصات الجامعية ومتطلبات سوق العمل 2030 ومتطلبات الثورة الصناعية 4.0 طوال فترة التعلم في المدرسة ليكون الطالب/ة مستعدا فكريا ومعرفيا للتخصص الذي يميل له قبل تخرجه من المدرسة.
- دمج التخصصات العلمية
- المهارات
أن تعلم المعرفة ليس المهارة الضرورية الوحيدة للطلاب ولكن تعلم العمل بها هو المكمل للتمكن من الاستفادة من المعرفة.
تطبيق معرفة معينة يحتاج مهارات خارجة عن موضوع المعرفة ذاته مثل: استخدام التكنولوجيا وحل المشكلات، المرونة، استخدام اللغة بشكل صحيح….
في مجال المهارات أضافت المدرسة معيارين لإعداد الطالب/ة ليكون مرحبا به على الصعيد الاجتماعي والمهني والتعليمي، وجعله متعلما ذاتيا مدى الحياة يمكنه التعامل مع محيطه بسهولة في مجال تعلمه وعمله ومجال تعاملاته الاجتماعية.
قُسِّم مجال المهارات لقسمين :المهارات الصلبة والمهارات القابلة للنقل ( الناعمة ) وأدرجت كما يلي:- تضمين المهارات الصلبة
تُكتسب المهارات الصلبة من خلال التعليم أو التدريب المتخصص، حيث تتضمّن مهارات محددة، ولذا تم إدراج مساقات خاصة بها ضمن الخطة التعليمية. ومن هذه المهارات:
– المهارات الرقمية
– التعاملات المالية
– المهارات اللغوية
– المهارات البحثية - تضمين المهارات القابلة للنقل
المهارات القابلة للتحويل هي المهارات التي يستخدمها الأفراد في الحياة الاجتماعية ، وطرق التعلم ، ومكان العمل.
وبالرغم من تميز طلاب وطالبات دار الفكر بمهاراتهم الناعمة وتعزيزا لهذا التميز، وخصوصا مع بروزه وصعوده في متطلبات عصر الثورة الصناعية الرابعة والخامسة واندراجه في رؤية المملكة وتوصيات التربويين ، فقد أضافت دار الفكر لملف تطوير الذات المتميز قائمة مستجدة من المهارات القابلة للنقل لإكسابها لطلابها عن طريق إدراجها ضمن خطط التعلم والحصص الدراسية وأيضا عن طريق برنامج تطوير الذات، الذي يبدأ من صفوف الروضة حتى الصف الثاني عشر. وقد تم اختيار خمسة مجالات مهارية وهي:
– التَّواصل الفعَّال
– العمل الجماعي
– حل المشكلات
– الإبداع و الإختراع
– إدارة الوقت
يندرج تحت كل مجال رئيسي العديد من المهارات الفرعية التي يتكرر تدريب الطالب/ة عليها خلال سنوات تعلمه في المدرسة بشكل متدرج في الصعوبة حسب خطة مدى وتتابع وضعت خصيصا لذلك.
- تضمين المهارات الصلبة
الناتج العام لمنهجية الكفايات إن من نواتج معايير التعليم والتعلم المستنبطة من رؤية ورسالة مدارس دار الفكر بشكل عام بالإضافة لمعايير منهجية الكفايات:
- طالب/ة ذو وعي وتطور ذاتي يبني مواقفه على أساس من القيم والملكات الفاضلة.
- طالب/ة متطور معرفيا لديه القدرة على نقل التعلم عبر بيئات ومجالات مختلفة والربط بين المعارف وابتكار أدوات وحلول تعود بالنفع عليه بمصلحته الذاتية ومصلحة من حوله.
- طالب/ة يُحسِّن باستمرار أداءه ومهاراته وسلوكه الحياتي خارج المدرسة بما يكتسبه من معارف ومهارات داخل مدرسته وتمكنه مهاراته الصلبة والناعمة من التكيف والنجاح في العديد من المواقف والبيئات والمجالات.
المرجع:
https://www.oecd.org/education/2030