
هذا النظام التعليمي -الذي يجمع بين التوجّه الوطني للدولة، والاتجاهات العالمية من شأنه ألا يُعد الطالب -فقط- للقبول في جامعات مرموقة داخل المملكة وخارجها، وإنما -أيضًا- يضمن حُسن سير الطالب الدراسي في هذه الجامعات، عبر تعويده عادات التعلم الجيّد، وتزويده بالمعارف، والمهارات الضرورية اللازمة للحياة وسوق العمل.
إنّ النظام يلحظ الحساب التراكمي للطالب من الصف التاسع حتى التخرّج؛ كي يُربى الطالب على ثقافة التعلم المستمر، والمثابرة بدلاً من ثقافة الاعتماد على اختبار الشهر الأخير، والدراسة الموسمية.
كما أنه يراعي متطلبات الجامعات المحلية من حيث اختبارات القدرات، والاختبارات التحصيلية، وكذلك اختبارات التوفل، و السات العالمية. لذلك لا يتخرّج الطالب ما لم يحقق الساعات المعتمدة المطلوبة، إضافة إلى اختبارات القدرات والسات.
من منطلقات هذا النظام أنّه مبني على رسالة “مدارس دار الفكر” في بناء تفكير الطالب وفق مفردات اللغة العربية، وتراكيبها: لغة القرآن الكريم، و تأسيسه على الثقافة الإسلامية النيِّرة، ثُمّ تزويده بمناهج العلوم، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، وفقاً لمعايير مستوى ولاية كاليفورنيا.
لذلك راعى النظام متطلبات المنهج الوطني في اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والاجتماعيات، ومواد الثانوية العامة الأمريكية، إضافة إلى توفير عدد من المواد الإثرائية الضرورية؛ كي تُمكّن طلابنا من المنافسة الشريفة مع أقرانهم في المدارس العالمية.
إنّ عدد الساعات المعتمدة التي يوفرها النظام ( 30 ) ساعة لا يُعتبر الطالب ناجحاً ما لم يجتز كل المواد، محققاً درجة تفوق 60 من 100 في كل مادة.
وبالنسبة للطلاب الذين ” يتوقفون ” أيْ : لا يحققون درجة النجاح، توفّر المدرسة لهم عدّة أنواع من المساعدة، ويشكّل البرنامج الصيفي أهم هذه المساعدة؛ كي تمكّن الطالب من التخرج مع زملائه. وفي حال توقفه مرّة أخرى فإنّ الطالب سيتأخّر في التخرّج لفصل دراسي على الأقل.
إنّ المساق الصيفي الذي توفِّره المدارس يتيح الفرصة لطلاب الصف الحادي عشر الذين يحققون درجة تفوق ( 80% ) في المواد الأساس، ويريدون التخرج في نهاية الفصل الدراسي الأول في الصف الثاني عشر؛ للالتحاق بالجامعات الأجنبية.
يتم توجيه طلاب الصف الثاني عشر في المواد الإضافية نحو مساقات متخصصة، تناسب توجهاتهم، ورغبات أولياء أمورهم، في ضوء أدائهم الدراسي، وذلك عبر الإرشاد الأكاديمي بالمدارس. وطلاب موهبة ملتزمون بهذه المساقات المتخصصة في العلوم، والرياضيات، التي تؤهلهم لاختبارات موهبة النهائية.