استراتيجيات التعلم

تستخدم مدارس دار الفكر عديدًا من استراتيجيات، وأساليب التعليم والتعلم في نقل المادة التعليمية للطالب، مستندة في استراتيجياتها المستخدمة بشكل كبير إلى النظرية البنائية Constructivism في التدريس و التعلم؛ وللمعلم الحرية في استخدم أية استراتيجية طالما حققت معايير متفقًا عليها، ومنها: أن تكون الاستراتيجية معينة للطالب في بناء معلوماته الجديدة،على معلوماته السابقة.

ومنها -كذلك- أن تحقق الاستراتيجية متطلبات انتقال (المفهوم) من نطاق تعلم، للنطاق الذي يليه في الصعوبة، بطريقة متدرجة، تتناسب وكيفيةَ الاستيعاب عند الإنسان، فتمكنه من استخدام المحسوسات لتوضيح المفهوم بشكله الوظيفي في حياة الطالب، وهذا ما يُسَمى النطاق المحسوس، أو النطاق الوظيفي (وقد وفرت مدارس دار الفكر كثيرًا من المواد الحسية بكميات تتناسب وأعدادَ الطلاب، لعديد من المواد الدراسية التي تتطلب فهمًا حسيًّا، كما وضعت شرطًا في تصميم الدرس، هو أن يكون مرتبطًا بشكله الوظيفي في الحياة الحقيقية)، و تأتي استراتيجبة النطاق شبه الحسي كمرحلة ربط بين النطاق الحسي، و النطاق المجرد النظري؛ ليكون الانتقال متدرجًا، ولكل نطاق توجد مئات الاستراتيجيات التي يمكن للمعلم تطبيقها.

أهمية تقديم الخبرات التعليمية في مستويات متفاوتة الصعوبة؛ حتى تتلاءم و احتياجات المتعلمين، والفروق الفردية بينهم ( استخدام مستويات هرم بلوم ).

أن تقدم المعلومة أو المفهوم من خلال أنشطة مختلفة الأنماط؛ ليتمكن الطالب من التعلم، وبناء معارفه، بالأسلوب الذي يتناسب و قدراتِه ونمطه في التعلم والتعمق في اكتساب المفاهيم، وتشغيل عمليات عقلية مختلفة في كل مرة يتلقى فيها المفاهيم أو المعلومات.

أن يكون الطالب محور الاستراتيجية؛ فيكون الطالب نشطًا، يبحث عن المعلومة أو المفهوم، ويتدرج بها في مستويات التفكير، من مستويات التفكير الدنيا للعليا، حسب إمكاناته بتوجيه من المعلم، ولا يتلقى الطالب المعلومات والمفاهيم جاهزة في مستوى ونطاق ثابت من المعلم.

أن تعتمد الاستراتيجيات على التعلم المتبادل بين الكل، فكل طالب في الصف هو مصدر من مصادر التعلم.

أن تتلاءم الاستراتيجيات المستخدمة مع الطفرة التكنولوجية، فيكتسب الطالب مهارات التقنية بشكل موازٍ لاكتسابه المهارات المعرفية والمهارية (وقد جهزت المدرسة بنية تحتية وصفية، تحتمل استخدام معظم الاستراتيجيات التقنية، والإلكترونية الحديثة).

ومن أهم الموضوعات التي يتدرب المعلمون على إتقانها- بمجرد انضمامهم لمدارس دار الفكر، ضمن برنامج النمو المهني للمعلمين- طرق واستراتيجيات التعليم ،و استخدام التكنولوجيا.