قسم البنين

لم تكن دار الفكر لتنفصم يوما عما يدور في الوطن الغالي من المحطات الفارقة في تاريخه، بل إنها سارعت ونافست في محفل، يمكن أن تسهم فيه، ولوبسهم بسيط.
وكانت اللحظة الفارقة التي قررت فيها أن تغرد سباقة ومتفردة، تترجم رؤية المملكة 2030م.، من خلال معرضها السنوي، الذي يجسد -من خلاله- طلاب المدارس، بإشراف من معلميهم طاقاتهم الإبداعية الفكرية والعملية في أعمال ،ومشروعات ،ورؤى.

وعكفت اللجنة المشرفة على المعرضة بوضع التصور العام والخطوط العريضة للمعرض، وشرحت للطلاب في أكثر من لقاء فكرة المعرض، ورؤيته وأهدافه، وضرورة أن يجسد رؤية المملكة التي تجعلها في مصاف الكبار، بل أكبر الكبار.

وتسابق الجميع بروح الفريق الواحد من الطلاب والمعلمين نحو العمل والإبداع، والتحسين والتطوير، مدفوعين في ذلك كله بحب هذا الوطن المعطاء، والرغبة الجامحة في الإسهام بتطويره، وامتد العمل لساعات طوال، بل إن فريقا كبيرا طالت بهم ساعات العمل حتى منتصف الليل في أوقات كثيرة.

وأخيرا آن للعمل أن يكتمل، ويرى النور، ويقوم المدير العام للتعليم، الأستاذ عبدالله بن أحمد الثقفي، ومعه نخبة من قيادات التربية و التعليم، ولفيف من رجال الصحافة والإعلام بافتتاح المعرض. وبعد أن ألقى مدير المدرسة الأستاذ/ فهد الزهراني، كلمة ترحيبية بالزائرين، مشيدا بالمعرض، وما بذل فيه من جهد خلاق،  تفقد الزائرون أفكاره، ومشروعاته، وأعماله التي جسدتها عقول الطلاب، ونسجتها أناملهم الواعدة، في شتى فنون المعرفة: في اللغة، والعلوم، والحاسوب، والروبوت، والرياضيات، والاجتماعيات، والفنون، والخط العربي، وعرض الطلاب عروضهم التقديمية واحدا تلو الآخر تلك العروض التي تجسد وتشرح وتحلل رؤية المملكة المستقبلية، واستمع راعي الحفل ومرافقوه -باهتمام بالغ- إلى شروح الطلاب وتوضيحاته، واستفسروا عن مضامين الأعمال وأهدافها، وعبّروا عن إعجابهم الشديد بما سمعوا، وبما شاهدوا، وبما فيه من أفكار، ورؤى، وأعمال، ومشروعات، تيقنوا خلالها أنه بمثل هؤلاء الطلاب تترجم الأحلام واقعا، والرؤية غدا مشرقا، وهذا ما عبّر عنه راعي الحفل خلال كلمة أنهى بها فعاليات المعرض مهنئا المدارس والوطن بهذا الأنموذج المتميز الفريد، واثقا أن المملكة كانت ،وستبقى سباقة في الميادين كافة.